الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

سلوكيات الطلبة الخاطئة ..من المسئول عن ظهورها .. وما الحل للقضاء عليها ؟!

مع التطور الكبير الذي شهده النظام التعليمي.. ظهرت سلوكيات خاطئة من قبل بعض الطلاب في المدارس أثرت عليهم سلباً .. وأدت إلى هبوط تحصيلهم العلمي ..
هذه السلوكيات تنوعت بقدر ما تطور العلم .. حتى أنها تتجدد وتتطور مع مرور الزمن !
هذه الظواهر وان كانت منتشرة فأسبابها مختلفة.. من اسبابها ما يتعلق بـ الجانب الفردي.. والجانب الإداري .. و كذلك لا نغفل عن الجانب الأسري ..
من السلوكيات الخاطئة لطلبة المدارس ::
1/ العبث بمقتنيات المدرسة مما وجد أصلاً لخدمة الطلبة .. كالمقاعد الدراسية والأجهزة الكهربائية وتخريب دورات المياه والعبث بها وتحطيم مصابيح الإضاءة..
2/ عدم المحافظة على نظافة المدرسة و الأكل والشرب داخل الفصول الدراسية.. و الكتابة على الجدران وتشويهها بصورة غير حضارية !!

3/ قلة المذاكرة في المنزل والاعتماد على الغش في الاختبارات .. مما أدى إلى تدني المستوى الذهني لدى الطلبة !!
فصاروا يعتمدون على الغش نظراً لتساهل بعض المدرسين!

4/ انتشار الهواتف النقالة بين الطلبة الذي شكل مصدر فساد و اشغل الطلبة عن مذاكرتهم !!
5/ عدم الالتزام بالزي المدرسي وتقليد الغرب في بعض تسريحات الشعر .. ولدى البنات خصيصاً وضع الإكسسوارات و الشعر و الماكياج بصورة مبالغ فيها !
6/ الغياب الجماعي .. وهي ظاهرة ظهرت بصورة كبيرة خصوصاً خلال الأيام المجاورة لأيام العطل الرسمية .. فيتفق الطلبة و يتغيبون جميعاً .. مما أدى إلى تأخر التعليم وأدى بالضرر ليس على الطلبة الغائبين فقط وإنما على القلة الذين حضروا و على المدرسين وذلك بضياع وقتهم دون فائدة !
7/ الانقطاع عن المدرسة بدون سبب مقنع.. كإدعاء المرض أو أدعاء الفشل أو اختلاق أي حجة ..
8/ عدم احترام المعلم وذلك إما من خلال التحدث أثناء الشرح.. أو رفع الصوت عليه ..
9/ التلفظ بألفاظ غير أخلاقية و إستهزاء الطلبة بزملائهم.. مما أدى إلى انخفاض مستوى التحصيل العلمي لدى الطلبة ..
10/ الشجار والخلاف بين الطلبة ..
.
.
.
والقائمة تطول و تطول !
::
ما هي الأسباب ؟
في الواقع الأسباب تختلف من شخص لآخر ..
من رأي الطلبة أن أهم هذه الأسباب هو عدم وجود رادع لهم.. حيث العقوبة الإدارية بسيطة فلا يوجد عقاب صارم يجعلهم يرتدعون.. كذلك وجود رفقاء السوء وتشجيع بعضهم بعضاً على التخريب و السلوكيات الخاطئة ..
ومن رأي المعلمين أن أهم هذه الأسباب هو قلة الوعي لدى الطلبة.. فهم لا يدركون أن المدرسة هي مكان تجهيزهم وإعدادهم للمستقبل.. فهي مكان تطوير شخصياتهم و تنمية مهارتهم .. و كذلك غياب دور الأسرة في متابعة أبنائها و السؤال عنهم..
::
فما الحل؟
تتعدد الحلول.. و المقترحات على لسان الطلبة ..
فمنهم من يرى وجود مطويات توزع لتثقيف الطلاب بدور المدرسة أمر مفيد جداً وفعال .. ومنهم من يرى دور الإذاعة و المسرح المدرسي في نقل الصورة بصورة أفضل..
ومنهم من يفضل القيام بحملات طلابية توعوية ..
بالواقع كلها أفكار جميلة.. تدل على فكر راقي من الطلبة ..
ومن الطلبة من باشر بعض الحلول كدور ذاتي منهم وذلك بالنصح للطلبة فان لم يرتدعوا اتجهوا للأخصائي الإجتماعي ثم الإدارة .. فيتدرجون معهم حتى الإصلاح.. وهو حل مناسب من وجهة نظري ..
وكذلك يرى بعض الطلبة الواعيين مدى أهمية دورهم في التغيير خلال التزامهم بمبادئهم ليكونوا قدوة للطلبة المستجدين في المدرسة.. فهم يرون باحترام الصغير قبل الكبير .. وهو دور مهم وفعال ..
من جهة أخرى ينظر المعلمين بنظرة دقيقة إلى أسباب المشكلة وابرز الحلول المناسبة ..
فيتفقون جميعا أن الأساس هو تحويل السلوك السلبي إلى إيجابي ..
وذلك من خلال إسغلال الطاقة الزائدة عندهم في الأنشطة المدرسية .. بدلاً من أعمال التخريب ..
كذلك.. يرون بأهمية دور المعلم من خلال التحفيز والتشجيع ..
وذلك بالكلمة الطيبة و تقديم الهدايا للطلبة الفائقين ومدحهم أمام زملائهم ..
ومن أهم الحلول .. التقرب إلى الطلبة وإشعارهم بالأمان وإشعارهم بأن المدرسة هي بيتهم الثاني .. وعدم اللجوء إلى العقاب المباشر للطلبة ..
وقام احد المدرسين بتجربة يراها ناجحة.. وهي بفصل الطلبة المشاغبين عن الطلبة المهتمين بالدراسة بفصليين دراسيين منعزلين .. وظهرت النتائج بصورة إيجابية بتطور مستوى كل من الفصلين ..
من جهة أخرى ترى إدارة المدرسة أن أهم الحلول و أفضلها هو وجود تعاون بين البيت و المدرسة وتواصل دائم بحيث ينبه الأب عما بدر من ابنه فيكون على بينة و يرشد ابنه إلى الطريق الصحيح..
ويرى الآباء أن أمثل الحلول هو وجود يوم توعوي أسبوعيا في المدرسة يناقش احد هذه السلوكيات الخاطئة ويبينه للطلبة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق